الأربعاء، 25 يناير 2012

ابو برنيطة

لا اعرف لماذا يصر الرئيس سلفاكير ميريارديت رئيس جمهورية جنوب السودان على لبس البرنيطة فهى ليس من تقاليد اى قبيلة من قبائل الجنوب وكنت افضل لو لبس عقال ريش نعام او سكسك ملون فهو مناسب وتقريبا تستخدمه كل القبائل والاحسن اذا اراد ان يغطى الصلعة يكون العقال فيه خليط من كل الانواع التى تستخدم لدى القبائل فى الجنوب ليكون رمزا للوحدة الوطنية الجنوبية ولا بأس ان يلبسه مع البدلة فبالطبع لايمكن ان يلبس اللباس التقليدى من غير هدوم لان ذلك مرفوضا عالميا وقد يسبب له حرج واشكالا فى المحافل الدولية التى يرتادها خاصة امريكا واسرائيل ما جعلنى اتحدث عن البرنيطة هو انه يرتديها فى المساء وفى الصباح وفى الشمس وفى الظل ولا اعرف صلة هذه البرنيطة بشخصيته لكن اعتقد انه لايستطيع ان يتكلم من دونها حتى اننى تخيلت فى ذات مرة ان فيها جهاز الكترونى موجه من امريكا او اسرائيل ليتحدث منه فكل ما ينطق به هو نوايا استعمارية خطيرة ومخيفة قد تؤدى به الى نهاية سيئة بعد ان يستنفذ اغراضه . خاصة اذا ما تحدث وخلع البرنيطة لذلك كان حريصا فى مخاطبته مجلس الشعب فى الجنوب ان يحافظ على البرنيطة على راسه ثم اخرج الدرر من الحديث خاصة اتهامه للشمال السودانى بسرقة النفط متناسيا ان الشمال السودانى يطلب حقوقه من ايجار مسيرة النفط عبر السودان الى جانب رسوم ايجار المرافىء والجمارك وما الى ذلك ومتناسيا ان الجنوب اصبح دولة منفصلة وعليها واجبات قانونية وعند اعلانه وقف ضخ البترول عبر الشمال نسى ان المتضرر هو الجنوب فالسودان الشمالى لديه البنيات التحتية ولديه من العوامل الاقتصادية ما يعوض فقدان البترول كما ان الشمال لديه فى مواقع كثيرة كميات من البترول تكفى حاجته والحقيقه ان ما يثيره الحكام الجنوبيون لمضايقة الشمال ما هو الا نوع من انواع تنفيذ الاجندة الاستعماريه للضغط على السودان الشمالى للرضوخ لاجندة الغرب والجنوبيون كل ما ارجوه من الحكومة ان تقف بصلابة فى وجه هولاء وترد عليهم بقوة وبدون هوادة سواء فى داخل الشمال او على الحدود ان تضرب الحكومة بيد من حديد وان لا نتنازل عن حقوقنا فهم لا يستحقون ان نقدم لهم اى تنازلات وليترك المجال لامريكا واسرئيل ليمتصوا الجنوب وخيراته ليتركوا الشعب جوعان وعريان ولنحفظ نحن على ارضنا بكل قوة وندعهم يتحملون تبعيات تصرفاتهم وكل شاة معلقة من عرقوبا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق