الأربعاء، 25 يناير 2012

الاتجاه المعاكس

فى احدى حلقات الاتجاه المعاكس البرنامج الذى يقدمه الدكتور فيصل فى قناة الجزيرة جاءت مناظرة سودانية بين حاج ماجد سوار (مؤتمر وطنى ) وبين مولانا على محمود حسنين (مفصول من الاتحادى الديمقراطى )وفى هذه الحلقة اخذ مولانا حسنين فى التشنج والتشدق بالاكاذيب المكتوبة اخذ فى قرائتها وتطاول على رئيس الجمهورية وبالطبع اطلق استفزازاته ظنا منه ان حاج ماجد سوار سوف يجاريه فى المهاترات لكن الشاب السياسى تخلى عن كل مشاكساته واتسم بالادب والهدوء وترك اللعبة لمولانا حسنين يلعبها لوحدة ولم يستطيع الدكتور فيصل الا ان يعترف فى بعض من العبارات بانه شاهد الشىء الكثير الايجابى الحقيقى عند زيارته للسودان لكنه لم يسترسل لان سياسة البرنامج ان يترك المجال للمتنافرين وانا اقول لمولانا حسنين انه ومنذ زمن بعيد لا يرى فى السودان وفى اى نظام يحكم الا السلبيات وعندما اتيحت الفرصة للديمقراطية المزعومة التى تتبنها المعارضة ومولانا حسنين كا ن جزءا منها ولم تستطيع ان تحقق شيئا سوى الصراع على من من الاحزاب والزعماء الحزبيين يحكم ويجعل انصاره يسيطرون على اغلبية مرافق الدولة وغيرها ولكن اى تنمية او اى مشروع او اى شىء يستفيد منه الشعب والوطن لم نجد اثر لذلك واقبل الرهان ان يشاور لى اى شخص على انجاز من صنع الديمقراطية الحزبية لكن فقط صنعوا لانفسهم امجاد ولنتحاسب فانا اعمل صحفية منذ عام 1960 ولم ارى المشاريع الا عند عبود ثورة 17 نوفمبر ثم عند نميرى ثورة مايو ثم البشير فى ثورة الانقاذ مشاريع عبود كانت شوارع وتنظيم للتجارة والسعى للدفع بالاقتصاد ثم اهتمام باقامة مشاريع منها سكر الجنيد والسوق المركزى ولم يكتمل السعى فى البناء فجاءت الديمقراطية الثانية وبدات رحلة الصراعات بين الامة والاتحادى الديمقراطى ومضت سنوات بدون ان نسجل مشروعا تنمويا واحدا ثم حدث انقلاب مايو ووضعت ثورة مايو لبنات للاقتصاد  وقامت بعض الصناعات اهمها كان مصنع سكر كنانة وكان لدينا اكتفاء ذاتى من السكر الى جانب شبكة الطرق والمواصلات بين اجزاء السودان وغير ذلك الكثير ولم تستطيع ان تكمل المسيرة فقد نطت الانتفاضة والتى رغب فيها الغرب واستخدم الاحزاب فى الانتفاضة وجاءت الديمقراطية الثالثة وجاء نفس الوجوه ونفس الاحزاب ونفس السيناريو فى الصراع السياسى حول السلطة والمواقع فى الوزارات بل بدات مسيرة ازالة اثارمايو وشملت مسح وازالة اى حجر اساس لاى مشروع وضعه نميرى دون ان يتم تشييد اى مشروع تنموى بل برزت مفاهيم جديدة كالعنصرية والقبلية وهى عوامل استعمارية للتفريق بين ابناء الوطن الواحد لكنها تجعل الشعب مشغول بها ولا ينتبهون لما يحدث فى بلادهم ثم تحرك االشرفاء من ابناء السودان فى الجيش وجاءت الانقاذ استطاعت استخراج البترول الذى اغلق ايام مايو بهروب الشركات المنقبة وقامت التنمية فى كل انحاء السودان وتم تنفيذ مشروع سد مروى ومشروع كهرباء فى كل انحاء البلاد ودارت عجلة المصانع وتم تنفيذ مشروع التامين الصحى فى كل انحاء السودان وغير ذلك الكثير والذى لا استطيع احصاءه سوى ان اقول ان فى السودان الان اربعة الاف مرفق صناعى صغير ومتوسط ومختلط وثقيل وبالطبع لايعرف مواطن المحطة الوسطى شيئا عنها وكاننى احكى الان اساطير و ذلك لغياب الاعلام بكل اشكاله فهو اعلام ضعيف وانحدارة الى القطاع التجارى البحت حتى جريدة الحزب الحاكم اصابتها حمى التجارة خاصة بعد ان جاءت فى ثوبها الجديد منذ حوالى العام وتولى رئيس التحرير الحالى والذى لم يكلف خاطره بعرض منجزات حزبة الحاكم لتوعية القارىء والرد بالبيان القاطع على امثال مولانا حسنين الذى اتمنى ان يعاود الدراسة ويحصل على معلومات صحيحة بعيدا عن الاحقاد على العساكر وحكم العساكر وان يتحدث من داخل الخرطوم بصدق وليس من الخارج باستخدام معلومات غلط من مصادر مغرضة لا تهتم بالسودان او بتقدمه بل تحاربه بكل الوسائل اما مسالة انفصال الجنوب وان حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطنى قد شجعت على الانفصال اقول له ان الجنوبيين لا يحبون الشماليين مهما بذلوا وتنازلوا من اجلهم ومن اجل استمرار الوحدة والجنوبيون يحملون فى داخل نفوسهم احقاد على الشماليين مهما فعلوا من حسنات وهم مازالوا يفكرون ان الشماليين فى زمن ما كانوا يشترونهم واقول انه اذا اصاب الجسم فى موضع ما ضربة غرغرينا فلابد ان يبتر الجزء المصاب حتى يتمكن الجسم من استعادة عافيته وهذا ما فعلته الانقاذ وحكومة المؤتمر الوطنى والسؤال هل استطاع الجنوب ان يبنى الدولة الجديدة ويعيش فى سلام ؟ ان الجنوبيون مازالوا يمارسون احقادهم ويحيكون المؤامرات و تقوم الحقبة الحاكمة فيه بنشر احقادهم قدر ما يستطيعون وينفذون كل مؤامرات الامبريالية والصهيونية العالمية وهذه الافعال ستنقلب عليهم وسيصبح الجنوب فى بؤرة لن يخرج الحاكمون فيه منها الا بالفناء اما مولانا حسنين فانا اطلب منه اعادة النظر فى مواقفة المغلوطة والتى كلفته ان يكون خارج الحزب العريق الاتحادى الديمقراطى مفصولا ثم خارج وطنه الذى يتباهى بحرصه على مصلحته لاجئا فى الخارج يتلقفة اعداء السودان ليستخدموه عصا يشوشون بها على مسيرة التقدم والتنمية فى السودان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق