الأربعاء، 16 مارس 2011

دارفو بين الحوار و المصالحة و انتظار التنمية

كلما تاخرت الفصائل المتناحرة فى عدم الاتفاق مع الحكومة لوضع خطة سلام شامل كلما تاخرت موازين التنمية وكلما ضاع الوقت و الخاسر هو شعب دا فور البسيط هذه المنطقة الغربية من السودان والتى نسميها دارفور الكبرى والتى تبلغ مساحنها 3100888 كيلو متر وتمثل خمس مساحة السودان وتتمتع دارفور بتباين مناخى من شبه الصحراوى فى اقصى الشمال الى سافنا غنيهبالجنوب اما منطقة جبل مره فتتمنع بمنخ البحر الابيض المتوسط وفيها ثروات كثيرة خاصة الثروات المائية كما تسكن على اراضيها قبائل كثيرة ومتعددةتعمل فى الرعى وفى الزراعة اما الثروة الحيوانية فاعدادها كبيرة جدا من ضان وابل وخيول اما المحاصيل الزراعية فهى متنوعه منها الفول السودانى والذرة والسمسم والكركدىوكلها محاصيل نقدية الى جانب الفاكهة والخضروات وايضا هناك الغابات فى مختلف المناطق وقد شلت الحرب كل مظاهر التنمية فى دارفور حيث تدمرت قرى عديدة بلغت كثر من الف قرية لذلك هناك اولويات من اجل العمل على اعادة النازحين واللاجئين الى قراهم حتى لا تستمر حياتهم مرهونة بالاغاثات وهناك ضرورة ملحة الى توفير المتطلبات للعائدين الى قراهم بعد ان استقرت الاوضاع الامنبة بشكل عام فى ولايات دارفور وحتى تعود حياتهم الى طبيعتها لابد ان يتوفر الامن والسكن اللازم واغاثة يقابلون بها فصل الخريف الذى اصبح قريبا كما انه لابد من توفير المعدات والمدخلات الزراعية والخدمات الاساسية
من اجل هذا عقد مؤخرا فى القاهرة مؤتمر المانحين لاعمار وتنمية دارفور وقد ابدى البنك الاسلامى للتنمية ومقره جدة استعداده لنمويل مشروعات التنمية كما ان عدد من الدول العربية قدموا مساهمات بلغت جملتها من المانحين 850 مليون دولار منها 200 مليون دولار من بنك قطر ومئة مليون دولار من الاتحاد الاوروبى و سبعين مليون دولار من الجزائر وبعض من المنظمات والدول المختلفة ساهمت بحوالى 8 مليون دولار وبلغت مساهمة البرازيل خمسمائة مليون دولار كما ساهمت بعض المنظمات الطوعية القطرية بمبلغ 35 مليون دولار وكلها سوف تصرف على المشروعات الانمائية من اجل اعادة التعمير كما سيتم انشاء بنك تنمية دارفور ويكون له فروع فى الولايات وفى العاصمة الخرطوم وفى اطار تطبيق استراتيجية سلام دار فور ستقوم وزارة الرى الاتحادية بحفر ابار جوفية عميقة وابار بالمضخات وانشاء وياهيل 22 حفير وسد الى جانب تشييد شبكات المياه فى مدن زالنجى وفارسيلا وخور برنقا وهجليج بتكلفة تفوق 42 مليونجنيه سودانى وكل هذه المشروعات ستعود على المواطن الدارفورى بالفائدة بشكل مباشر وتوفر لهم الاستقرار من اجل الوصول للتنمية ومن الضرورى ان تعى الحركات المتمردة اهمية التوصل سريعا الى تحقيق السلام الدائم فى دارفور اذا كانوا بالفعل تهمهم مصلحة الشعب الدارفورى ويهمهم مستقبل الاقليم وتنميته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق